العلاقة السيئة بين الموظّف ورئيسه في العمل 

تؤثّر العلاقة السيئة، على أداء الموظّف بفعالية، وينبغي على العامل أن يتطلّع إلى رئيسه في العمل بالتقدير وتطلب منه العون والتوجيه،  وإن لم يكن ذلك موجوداً،  فثمة فجوة كبيرة في حياتك العملية وستؤدي إلى افتقارك إلى الدافعية والثقة بالنفس وقد تؤدي بك في النهاية إلى الاستقالة.

وأوضح أحد العاملين في نصائح تفيد زملائه، أنّه "بغض النظر عن حجم المؤسسة التي تعمل بها،  إليك أمراً تعلمته من رئيسي الثاني "وهو أفضل رئيس عملت معه"، إن كان رئيسك يسبب لك المشكلات، فأغلب الظن أن ثمة شخصاً آخر يسبب له المشكلات، فإن كان هذا صحيحاً وأنت عادة غير متأكد من ذلك،  فيمكنك أن تفهم حينها أن رئيسك يحتاج إلى رئيس جديد وينبغي أن تكون أنت هذا الرئيس الجديد،  ولا أعني بذلك أن تحصل على وظيفة رئيسك "إلا إذا كنت ترغب فيها بالفعل- وفي هذه الحالة ألق نظرة على " عجلة المستقبل المهني" !"، بل أعني أن تتحكّم برئيسك في العمل من الموقع الذي أنت فيه، في أثناء الاجتماعات،  إن قمت بتذكير رئيسك بالنقطة التي انتهي إليها في الاجتماع السابق والنقاط الرئيسية التي كنتم تضطلعون بها،  سيكون ذلك أمراً مهماً للرئيس المشغول،  وتذكر،  أن تولي رئيسك لأمرك سيستغرق 10% أو أقل من وقته؛ لذلك اجعل من اليسير عليه تسريع هذه العملية، للرؤساء شؤون كثيرة تشغلهم، عندما يكون لديك تعليمات لتنفيذها أو عندما تكون في نهاية الاجتماع، ردد ثانية القرارات المهمة وخطواتك المقبلة- ثم غادر المكان".

وأضاف أنّه "أحياناً ما يظن أحدنا أنه الشخص الوحيد الذي ينبغي أن يهتم به رئيسه بالعمل- ولاسيما عندما يكون هناك (في أذهاننا) أمر ملح،  وقد تجن إن بدا على رئيسك أنه غير مكترث لحاجتك " المُلِحة" - ولكن توقف لدقيقة واسأل نفسك عن مدى أهمية هذا الأمر،  فإن كان يحظى بالمقدار الكبير نفسه من الأهمية والإلحاح فقد حان إذن وقت الشكوى، إن كان رئيسك بالعمل مهملاً،  فثمة فرص كثيرة لحصولك في عملك على تقدير أكبر إن ركزت على أن تكون دقيقاً،  أما إن كان رئيسك بالعمل حريصاً على الدقة،  فحينها يمكنك تطبيق القاعدة نفسها أيضاً،  ولكنه لن يكون عذراً عندما تقول إنه ينبغي على رئيسك بالعمل أن يكون أكثر دقة إن لم تستغرق أنت بعض الوقت كي تكون حريصاً على الدقة أيضاً".

وأردف أنّه "أعتقد أنني أتحدث بالنيابة عن رؤساء العمل كلهم عندما أقول إن عدم الإعداد أحد الأخطاء الفادحة المزعجة التي تجابهك عندما تكون مسؤولاً عن أحد الفرق، وهذا يتبعه لا محالة تفسيرات غاية في التعقيد وخطط غير محسوبة منطقياً،  والحل في العنوان إن كنت مستعداً وتحول الأفكار والمفاهيم المعقدة إلى بسيطة،  فسيحبك رؤساؤك بالعمل طوال حياتك، حاول أن تُظهِر ترحيبك بتولي المسئوليات من رئيسك بالعمل ورحب بصدق بتولي المزيد من المسئوليات،  فالرؤساء لا يغمض لهم جفن عندما ينتدبون شخصاً للقيام بمهمة معينة،  لذا سهل الأمر على رئيسك وأدِّ العمل جيداً وستكسب سريعاً جانب الصديق منه، علاقتك برئيسك في العمل في متناول يديك- وليس في متناول يده،  وقد يصعب عليك ذلك الأمر،  ولكن إن كنت حقاً تود أن تكون هناك علاقة رائعة بينك وبين رئيسك بالعمل،  فمن المفيد حينها أن تولي هذه الأفكار كامل اهتمامكلا تنتقد رئيسك بالعمل بصراحة في أي موقف من المواقف، فمن السهل جداً أن تنتقد علناً رئيسك بالعمل لما قام به أو لم يقم به، ولكنه من الصعب عليك أن تصمت بينما كل من حولك ينتقد رئيسك وأنت في صدرك مَظَلَمة شخصية تود أن تبوح بها، اصمت ولا تقل شيئاً- ووفر عليك الكلام حتى تعود إلى منزلك".